مدونة الفلك للجميع: ثلاثة خيارات كان يجب أن تقررها الجهات الفقهية المختصة بخصوص تحديد يوم عيد الفطر 1432.

ثلاثة خيارات كان يجب أن تقررها الجهات الفقهية المختصة بخصوص تحديد يوم عيد الفطر 1432

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

ثلاثة خيارات كان يجب أن تقررها الجهات الفقهية المختصة بخصوص تحديد يوم عيد الفطر 1432

أقدم لكم هنا بيان (المشروع الإسلامي لرصد الأهلة)وهو جهة تختص بكل ما هو له صلة بالهلال سواء بالحسابات الفلكية أو بالأرصاد الفلكية العملية، وعرض درجات ظروف رؤية الهلال مسبقاً، وهي تكون إما مستحيلة أو غير ممكنة سواء بالعين المجردة أو بالتليسكوب، أو ممكنة بالتليسكوب فقط، أو ممكنة بالعين المجردة والتليسكوب.

 وتوضيحاً لهذا البيان فقد قمت بتلخيصة في البنود التالية:

أولاً: مقدمة.

ثانياً:أن العاملين في اللجنة العلمية للمشروع الإسلامي متخصصين وأن هواة الفلك يمتلكون خبرات عالية جداً.

ثالثاً:اللجنة العلمية بالمشروع الإسلامي لا يزعجها أن يكون العيد يوم الثلاثاء أو الأربعاء.

رابعاً: ملخص سريع عن الحقائق الفلكية بالنّسبة لمساء التاسع والعشرين من آب / أغسطس.

خامساً: عرض ثلاثة خيارات كان يجب أن تقررها الجهات الفقهية المختصة بخصوص تحديد يوم العيد.

سادساً: دعوة للإستعانة بالخبرات الطويلة النظرية والعملية وبصلاحيات المتخصصين في علم الفلك

سابعاً: توقيع أعضاء اللجنة العلمية للمشروع على هذا البيان.

والآن نقرأ البيان: 

بيان من الفلكيين (وأعضاء اللجنة العلمية) حول رؤية هلال عيد فطر 1432


أولاً: مقدمة:
ربما لم يشهد أي شهر هجري فيما مضى أخذا وردّا حول صحة رؤية الهلال كما شهد شوال 1432 هذا، إذ أعلنت السعودية ومصر والجزائر ثبوت رؤية الهلال يوم الإثنين 29 رمضان 1432 هـ الموافق 29 آب/أغسطس 2011م ، في الوقت الذي كان فيه 22 من الفلكيين المسلمين قد صرحوا في بيان وزّع قبل ذلك بأكثر من أسبوع أن مثل تلك الرؤية لن تكون ممكنة، وكذلك جاءت تصريحات من فلكيين آخرين، هيئات وأفرادأً.


ثانياً:أن العاملين في اللجنة العلمية للمشروع الإسلامي متخصصين وأن هواة الفلك يمتلكون خبرات عالية جداً:
ونرى من واجبنا كفلكيين مسلمين ولجنة علمية من المتخصصين في موضوع الهلال (كثير منا نشر أبحاثا في المسألة في دوريات عالمية محكّمة)، ومعظمنا أساتذة فلك وباحثون في جامعات، أن نبيّن الحقائق بهدوءووضوح. ونشير أيضا الى أن الهواة في علم الفلك كثيرا ما يملكون خبرات عالية بل ويقومون باكتشافات يحييها ويتبناها المتخصصون، إذ السماء مفتوحة للجميع، والأجهزة والتقنيات الجديدة صارت في متناول الكثيرين بأسعار معقولة، فلا يصحّ وصف الناس بـ"الهواة" تقليلاً من شأنهم. ومن باب المسؤولية العلمية والاجتماعية والدينية، نرى أنه من واجبنا إيضاح الحقيقة لمن يبحث عنها، فرؤية الهلال من منطقتنا العربية يوم الاثنين 29 آب / أغسطس لم تكن ممكنة، سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب.


ثالثاً:اللجنة العلمية بالمشروع الإسلامي لا يزعجها أن يكون العيد يوم الثلاثاء أو الأربعاء:
ونودّ أن نؤكّد أن نقدنا هو ليس لإعلان العيد ذاته، فنحن لا يزعجنا كفلكيين أن يكون العيد الثلاثاء أو الأربعاء، فهذا القرار يعود للمؤسسات المختصّة والمخوّلة والتي تبني قرارها على رأي فقهي معين. وبالفعل، كانت هناك عدة خيارات أمام الفقهاء والمسؤولين مساء الإثنين، كما نبيّن باختصار أدناه، وإنما الإشكالية عندنا وموضع نقدنا هو أن يعطي بعض الفقهاء والمفتين لأنفسهم صلاحية الحكم على الهلال إن كان يُرى أو لا يُرى، إذ هذه مسألة فلكية بحتة.فكما أن الفقهاء لا يسمحون للفلكيين الحكم في هذا الرأي الشرعيّ أو ذاك، فإننا لا نفهم كيف يصرّ بعض الفقهاء (في مقالات موقعة بأسمائهم) على الحكم على الهلال من حيث قابليته للرؤية!


رابعاً: ملخص سريع عن الحقائق الفلكية بالنّسبة لمساء التاسع والعشرين من آب / أغسطس:
لنلخّص سريعا الحقائق الفلكية بالنّسبة لمساء التاسع والعشرين من آب / أغسطس: في النصف الشّمالي من العالم الإسلامي (شمال مدينة الرياض تقريبا)، كان القمر يغرب قبل غروب الشمس. وفي الجزء الجنوبي، كان القمر يغرب بعد غروب الشمس بمدّة جدّ قصيرة (أقل من 10 دقائق، بل في كثير من الأحيان أقل من 5 دقائق، علماً بأن الرّقم القياسي العالمي لمكث الهلال المرصود بالعين المجردة هو 29 دقيقة وبالتلسكوب هو 20 دقيقة) ما يعني أن مكث القمر مساء التاسع والعشرين لم يكن ليسمح برؤيته.ولم تكن الرؤية ممكنة بالتلسكوب إلا في أقصى جنوب إفريقيا، وبالعين المجردة في أقصى جنوب القارة الأمريكية فقط.

 
خامساً: عرض ثلاثة خيارات كان يجب أن تقررها الجهات الفقهية المختصة بخصوص تحديد يوم العيد:
وعليه، فلقد كانت للفقهاء ثلاثة خيارات معقولة علمياً ودينياً:

1.الأخذ بوجود القمر (لا برؤية الهلال)في السماء على ارتفاع معيّن هنا أو هناك، والتقرير بدخول الشهر (شوال) مباشرة (أي يوم 30)، وهو المبدأ الذي تسير عليه تركيا وماليزيا مثلا.
2.القبول بإمكانية الرؤية فقط في جنوب إفريقيا أو جنوب القارّة الأمريكية ( سواءً مع انتظار تحقّق تلك الرؤية أو مع عدم انتظارها )، والتقرير بدخول الشهر يوم 30، وهو ما اعتمده المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.
3.الاعتماد على الرؤية والشهادة محليا (كما تفعل كثير من الدول) وحينها لا يكون عيد الفطر لعام 1432 هـ في الدول الإسلامية إلا يوم 31 آب/أغسطس، وهو ما أعلنته سلطنة عُمان بشكل جدّ حضاري قبل أكثر من أسبوع من الموعد، وهو ما تسير عليه المملكة المغربية عادة.

سادساً: دعوة للإستعانة بالخبرات الطويلة النظرية والعملية وبصلاحيات المتخصصين في علم الفلك
أما أن يقرر البعض أنّ أي قمر يغرب بعد الشمس هو قابل للرؤية كهلال، فهذا تعدٍّ للخبرات والصلاحيات العلمية وضرب بالحائط لمئات الأبحاث وآلاف الأرصاد التي نتحدى أي شخص أن يثبت لنا (بالمرجع) عكسها. قال تعالى "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (سورة الأنبياء، آية 07).
أما ما يشنّ من حملة إعلامية ضد الفلكيين عموما والاتهامات التي وجهت لهم باتباع الهوى والخرافة ونحو ذلك، فهي حملة نأسف أن يسير فيها أي مسلم، خاصة ذوو العلم والمسؤولية.

وندعو الله أن يلهمنا جميعا رشدنا وأن يرفع أعمالنا ويخدم بنا الأمة وصورتها أمام العالم وأن يلمّ شملنا على الحقّ.

اللهم قد بلّغنا، اللهمّ فاشهد.


سابعاً: توقيع أعضاء اللجنة العلمية للمشروع على هذا البيان:الموقعون:

1.أ.د. نضال قسّوم / أستاذ الفلك في الجامعة الأمريكية في الشارقة ورئيس اللجنة العلمية في المشروع الإسلامي لرصد الأهلة.
2.د. إلياس محمد فرنيني / أستاذ الفيزياء والفلك - جامعة الإمارات العربية المتحدة. عضو اللجنة العلمية في المشروع.
3.د. هيمن زين العابدين متولي / أستاذ الفلك وعلوم الفضاء بكلية العلوم - جامعة القاهرة – مصر. عضو اللجنة العلمية في المشروع.
4.د. صالح الشيذاني / أستاذ الفلك في جامعة السلطان قابوس – سلطنة عُمان. عضو اللجنة العلمية في المشروع.
5.م. محمد شوكت عودة / عضو اللجنة العلمية في المشروع الإسلامي لرصد الأهلة.
6.د. محب الله دراني / خبير فلكي في جامعة كولورادو – الولايات المتحدة. عضو اللجنة العلمية في المشروع الإسلامي لرصد الأهلة.
7.السيد جيم ستام / خبير في رصد الأهلة وعضو اللجنة العلمية في المشروع – الولايات المتحدة.
8.د. خالد بن صالح الزعاق / مدير مرصد بريدة الفلكي بالسعودية.
9.أ.د. مسلم شلتوت / أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان – مصر.
10.أ. سليمان بن هلال البوسعيدي / تخصصي فلك - شؤون البلاط السلطاني – سلطنة عُمان.
11.أ. حسن أحمد الحريري / رئيس مجموعة دبي للفلك – دولة الإمارات.
12.أ. بسمة ذياب / نائب رئيس الجمعية الفلكية الأردنية - الأردن.
13.د.م. جلال الدين خانجي / خبير فلك شرعي ومدير جامعة إيبلا- حلب - سوريا.
14.م. عمار بن سالم الرواحي / الفلكي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية – سلطنة عُمان.
15.أ.د. شرف القضاة / رئيس قسم أصول الدين في الجامعة الأردنية سابقا – الأردن.
16.د. معاوية شداد / أستاذ الفلك في جامعة الخرطوم – السودان.
17.د. صبيح الساعدي / باحث فلكي وخبير بوزارة التربية والتعليم – سلطنة عُمان.
18.م. محمد سالم البوسعيدي / خبير فلكي – سلطنة عُمان.
19.م. علي العمراوي / مهندس فلكي في وزارة الأوقاف المغربية – المملكة المغربية.
20.أ. عدنان عبدالمنعم قاضي / باحث في علاقة علم الفلك بالمسائل الإسلامية - السعودية.
21.أ. علي الحجري / باحث وفلكي بحريني – البحرين.
22.أ.د. جمال ميموني / أستاذ الفلك في جامعة قسنطينة – قسنطينة – الجزائر.
23.م. صخر سيف / جمعية الإمارات للفلك وعضو اللجنة الرسمية لتحري الهلال في دولة الإمارات.
24.أ.د. علي الطاهر شرف الدين / مدير معهد السودان للعلوم الطبيعية - لجنة علوم الفضاء والفلك والأرصاد الجوية – عضو اللجنة الرسمية لتحري الهلال في السودان.

________________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

المواضيع الأكثر مشاهدة

أحدث أخبار الفلك والفضاء